"شات جي بي تي" يثير الدهشة والخوف في آنٍ واحد

أثار روبوت الدردشة "شات جي بي تي" دهشة وخوف الأكاديمين والمختصين في القطاع التعليمي، بقدرته الاستثنائية على إنتاج النصوص وتوليد الإجابات بطريقة تشبه الإنسان إلى حدٍ كبير.

ووضحت المشرفة التربوية في وزارة التربية والتعليم، أحلام البدر، لكلية محمد بن راشد للإعلام: "أن "شات جي بي تي" يؤثر على عملية التعلم والتحصيل العلمي للطلاب في حال اعتمادهم الكلي عليه"، وبرهنت: "من السلبيات المعروفة عن "شات جي بي تي" استخداماته غير الأخلاقية في مجال التعليم وقدرته على استنساخ أجوبة الطلاب".

وفي الإطار عينه، أعربت طالبة إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في الشارقة، بانا بركات: "أستخدم "شات جي بي تي" من أجل تحليل المعلومات وربط الأفكار والمواضيع، كما أنه يقدم قائمة من الأفكار والمقترحات، ويساعدني في عمليات العصف الذهني"، وأردفت: "أنا وزملائي نعتمد عليه ونستخدمه كمصدر موثوق".

صورة تعبيرية عن محاكاة الذكاء الاصطناعي للبشر

ولم يقتصر استخدام "شات جي بي تي" على طلبة الكليات الأدبية فقط بل الطبية أيضاً، وبيّنت طالبة الصيدلة في جامعة الشارقة، دانا الأطرش: "مؤخراً أعتمد على "شات جي بي تي" بنسبة 70% لكتابة البحوثات والإجابة عن أسئلة الاختبارات القصيرة"، مضيفةً: "أستخدمه لاختصار الوقت والجهد، واستخلاص النتيجة المرجوة".

ولكن على الرغم من المخاوف المتعلقة بتأثيرات "شات جي بي تي" السلبية على الطلبة، علقت البدر: "فإنه قد يساعد على تحسين التعلم وزيادة الكفاءة لدى الطلاب في حال تم استخدامه بشكل صحيح يحترم ويخدم العقل البشري"، وأكدت: " أن "شات جي بي تي" غيّر مفهوم العالم والمستخدمين عن تكنولوجيا روبوتات الدردشة التي بدأت عام 2018، خاصة أن المعلومات الصادرة منه قريبة جداً من الواقع، وقد تكون صحيحة وكأنك تتعامل مع شخص حقيقي".

وأحدث "شات جي بي تي" صدى واسعاً في قطاع تقنية المعلومات، حيث يمكن استخدامه على الهواتف المحمولة والأجهزة الذكية فيما يعتمد على الذكاء الاصطناعي في عملية تأليف النصوص عبر تزويد البرنامج بكميات هائلة من البيانات لجعله قادراً على إنشاء استجابات سريعة كالبشر، وتحويل الكلام إلى نصوص فريدة ومتنوعة.

التقرير الإذاعي- حول إمكانية "شات جي بي تي" على التأثير على قدرة الطلبة على الإبداع والابتكار

التقرير التلفزيوني- حول الاجراءات والأساليب التي يمكن اتباعها للحد من تأثير "شات جي بي تي" السلبي على الطلبة