غزة: حكايةُ جوع لا تنتهي، وأعلاف تُسكتُ أصوات البطون الخاوية

يلجأ سكان قطاع غزة إلى تناول الأعلاف الخاصة بالحيوانات أو استخدامها لصنع خبز يسدون به جوعهم وجوع أبنائهم؛ فمع انعدام الإمدادات الغذائية، والحصار الكامل منذ قرابة 4 أشهر، يزداد الوضع الإنساني سوءاً.

"وأن يصل الأمر بالناس أن يأكلوا أعلاف المواشي وأوراق الأشجار؛ فهذا وصمة عار في جبين الأمم المتحدة العاجزة عن اتخاذ قرار يلزم إسرائيل بالسماح بإدخال المساعدات الغذائية"، حسبما صرح الناقد والمحلل السياسي، شفيق التلولي لMBRSC Post.

نازحون في رفح بقطاع غزة ـ الأناضول

مؤامرة دولية

وعلقت 10 دول الدعم المالي عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"؛ على خلفية مزاعم إسرائيلية بضلوع عدد من موظفيها في الهجمات على مستوطنات الغلاف في الأراضي المحتلة، في 7 من تشرين الأول(أكتوبر) الماضي، وفقاً للجزيرة.

وأضاف التلولي، وهو عضو المجلس الوطني الفلسطيني، "أن المؤسف ليس عجز مجلس الأمن والجمعية العمومية وحكومات الدول الكبرى فقط؛ بل عدم وجود نية من قبل هذه الأطراف للضغط على إسرائيل لوقف عقابها الجماعي القاتل في غزة".

المجاعة والأمراض

ووفقاً لبيان وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، في 26 كانون الثاني (يناير) الماضي، فإن نحو 600 ألف مواطن شمال غزة يتعرضون للموت نتيجة المجاعة وانتشار الأمراض والقصف الإسرائيلي، فيما حذرت الأمم المتحدة، في بيان سابق، من أن 2.3 مليون شخص في القطاع يتعرّضون للمجاعة، نقلاً عن وكالة الأناضول.

وفي السياق عينه، قال الإعلامي الفلسطيني، محمد أبوعبيد، ل MBRSC Post، "هذا أمر ممنهج من أجل جعل غزة مكاناً غير قابل للعيش أبداً، وكي يختار الغزي ما تسميه إسرائيل "الهجرة الطوعية"(الإرادة الحرة للفرد بالهجرة)، خاصة أن خطة التهجير القسري فشلت حتى اللحظة على الأقل".

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في 26 كانون الأول(ديسمبر) الماضي، أن قواته تعمل على دفع أهالي غزة إلى "الهجرة الطوعية"، وفقاُ للجزيرة.

غزة تتضور جوعاً

وفي الفترة الماضية انتشر وسم GazaStarving# (غزة تتضور جوعاً) على منصات التواصل الاجتماعي، مرفقاً بمقاطع فيديو تظهر الجياع في غزة وهم يأكلون أطعمة حيوانات، في حين أظهرت مشاهد أخرى حيوانات تنهش جثث القتلى المتحللة في شوارع القطاع، بحسب تقرير تلفزيون سوريا.

وبعد أيام قليلة من إطلاقه، اقترب الوسم من 5 ملايين تفاعل تقريباً على منصة "إكس"، بهدف تسليط الضوء على المجاعة ومعاناة أهالي القطاع، وفقاً للتقرير عينه.