الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافة والإعلام: أنا لا أفهم شيئاً في الصحافة

قال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافة والإعلام، مكين صبح: "أنا لا أفهم شيئاً في الصحافة، ولم أحصل على شهادة جامعية فيها، لكن شهادة الإعلام أُعطِيَت لي كشهادة فخرية".

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أقيم في الجامعة الأميركية بدبي، يوم الأربعاء، تناول فيه صبح موضوعات عدة منها الصحافة والتنمية البشرية والاقتصاد والتداول الالكتروني.

وحول كيفية عمل مؤسسة الاتحاد الدولي للصحافة والإعلام في ظل التغيرات السياسية، وضح صبح: السياسة تؤثر على مجالات الحياة كافة، ونحن نحاول الخروج من مأزق المعارك السياسية، لذلك نحن مؤسسة غير ربحية"، مضيفاً: "السياسة في دوامة تغيرات مستمرة، ومنطقة الخليج تحديداً ستشهد تغيرات كبيرة في الفترة القادمة، لذلك نفضل البقاء خارج هذه الدوامة"، معلناً أنه سيذهب إلى مصر قريباً للقاء رئيس الاتحاد، وتغيير المفهوم الذي يعمل به الاتحاد.

صورة مكين صبح من المؤتمر الصحفي في الجامعة الأميركية في دبي

وشغل صبح مناصب عدة في مجالات مختلفة، كما أنه اليوم يعمل كخبير تنمية بشرية، بعدما ارتاد مدرسة الدكتور إبراهيم الفقي. وفي سؤاله حول انعكاس معرفته في التنمية البشرية على حياته المهنية، وضح صبح: "من خلال التنمية البشرية اكتشفت نفسي وتعرفت إلى مكين (يقصد نفسه)، تعرفت على عقلي في الوعي واللاوعي، وتخليت عن نظرية فكر خارج الصندوق، إذ أنشأت صندوقي الخاص بنفسي".

ورداً على بعض الاتهامات التي تدين مدرسة الدكتور إبراهيم الفقي على أنها علم زائف، برهن صبح: "أنا أخذت من بحر الفقي وطبقته بحسب نضجي وسلوكي ووعي"، وأضاف: "لكل وقت علم معين، بغض النظرعن مدى صحة كلام إبراهيم الفقي بعد خمسة عشر عاماً، ومادرسته سابقاً قد لايفيدك اليوم، لكن العقل يبقى خادم أمين".

وأطلق صبح منذ عامين حملة بعنوان "business under 20" مع هاشتاغ رجال أعمال دون 20، هدف هذه الحملة كان تشجيع ودعوة الشباب للانخراط بعالم الاقتصاد قبل بلوغ سن العشرين، من أجل بلوغ الوعي الالكتروني اللازم، بحسب قوله. وعند سؤاله عن سبب عدم انتشار هذه الحملة على نطاق واسع، بيّن صبح: "الحملة وئدت قبل أن تبدأ لسببين، أولاً أطلقت الحملة باسطنبول كوني كنت مستقراً بها، لكن عدد الفئة المستهدفة كان قليلاً، والسبب الثاني جائحة كورونا، بحيث أطلقت الحملة قبل الإغلاق العام في تركيا بما يقارب شهرين".

وحول إمكانية إعادة إحياء هذه الحملة في دبي بعد استقراره فيها، صرح صبح: "تواصلت مع حكومة دبي، وأنا حالياً أعمل على الحملة عينها، عسى أن ترى النور قريباً".

وفي إطار آخر تطرق إليه طلبة السنة الثانية من كلية محمد بن راشد للإعلام، حول قدرة صبح على الموازنة بين العوالم العملية والعالم العائلي الخاص به، أكد صبح أن أفراد عائلته يشكلون جزءاً من عمله، وأردف: "ابني صاحب مشروع وفكرة رجال أعمال دون سن 20، زوجتي، كِندا، مسؤولة عن التداول الاكتروني الخاص بالذهب، وخلقتُ منافساً لي وهوي أخي، فنحن نعمل سوياً".

ويذكر أن مكين صبح لم يحصل على شهادة جامعية في أي مجال، إلا أنه خبيـر اقتصـادي فـي أســواق المـال العـالميــة، ومُـؤسـس مـجمـوعــة "كـيـــان" للاستـشـارات المالية والحـلول الـتـقـنـية في اسطنبول، كما أنه صـنـع عـمـلة رقـمـيـة خـاصــة بمـجمـوعـة "كـيـان" وأطـلـق عـليـهـا اسم "KayanCoin".